السوال
اخواني جزاكم الله خير مالفرق بين الرؤيا واظغاث احلام،
لاني دايما احلم احلام واصحى اكون ناسيه كل شي وبعض الاحيان تكون متداخله الاحداث
ومالذي يتوجب فعله عند الرؤيا السيئه ،،
الجواب
معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة " : أن رؤيا المؤمن تقع صادقة ؛ لأنها أمثال يضربها الملك للرائي ، وقد تكون خبراً عن شيء واقع ، أو شيء سيقع فيقع مطابقاً للرؤيا ، فتكون هذه الرؤيا كوحي النبوة في صدق مدلولها ، وإن كانت تختلف عنها ، ولهذا كانت جزءاً من ستة وأربعين جزءاً من النبوة .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / 327 )
فرؤيا المؤمن وصفت في الأحاديث بأنها " صادقة " و " صالحة " و " من الله " ، ومعنى " صادقة " سبق في كلام الشيخ ابن عثيمين أنها تقع صادقة ، ومعنى " صالحة " أنها تكون بشارة أو تنبيها على غفلة ، ومعنى كونها " من اللّه " أي : من فضله ورحمته ، أو من إنذارهوتبشيره ، أو من تنبيهه وإرشاده .
ووصف الحلم بأنه " تحزين " و أنها " من الشيطان " ، ومعنى " تحزين " أي : لكي يحزنه ويكدِّر عليه حياته ، ومعنى " من الشيطان " أي : أنه من إلقائه وتخويفه ولعبه بالنائم .
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – في بيان هذا النوع - :
إفزاع من الشيطان ، فإن الشيطان يصور للإنسان في منامه ما يفزعه من شيء في نفسه ، أو ماله ، أو في أهله ، أو في مجتمعه ؛ لأن الشيطان يحب إحزان المؤمنين كما قال الله تعالى : { إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله } ، فكل شيء ينكِّد على الإنسان في حياته ويعكِّر صفوه عليه : فإن الشيطان حريص عليه ، سواء ذلك في اليقظة أو في المنام ؛ لأن الشيطان عدو كما قال الله تعالى { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً } .
أتمنى أن أفدتك وأدركت الفرق بين الأحلام وأضغاث الأحلام حياك الله أختي الفاضلة