إليك إلـه الخلـق أرفــع رغبتي *** وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرما
ولما قسا
قلبي وضاقت مذاهبـي *** جعلت الرجا منـي
لعفـوك سلمـا
تعاظمنــي
ذنبــي فلما قرنتـه *** بعفوك ربي كان
عفــوك أعظمــا
ذا عفو ٍعن الذنب لم تـزل *** تجـود وتعفـو
مـنـة ً وتكـرمـا
فلولاك
لـم يصمـد لإبليـس عابـدٌ *** فكيف وقـد
أغـوى صفيـك آدمـا
فيا ليت
شعري هل أصيـر لجنـّــة *** أهنى و أمّا
للسعيــر فأندمـا
فإن تنتقم
مني فلست بآيس ٍ *** و لو أدخلت روحي بجرم
جنّهم
و إن تعف
عني تعفوا عن متمرد ً *** ظلوم غشموما قاسي
القلب مجرما
ويذكر
أيامـا ً مضـت مـن شبابـه *** وما كـان فيهـا
بالجهالـة أجرمـا
فصار
قريـن الهـّم طـول نهـاره *** أخا السهد
والنجوى إذا الليل أظلمـا
يقيـم إذا
مـا الليـل مـد ظلامـه *** على نفسه من شدة
الخـوف مأتمـا
يقول
حبيبي أنـت سؤلـي وبغيتـي *** كفى بك
للراجيـن سـؤلا ًو مغنمـا
ألسـت
الـذي غديتنـي وهديتنـي *** ولا زلـت منانـا ً
علـيّ و منعـمـا
عسى من له
الإحسان يغفر زلتـي *** و يستـر أوزاري و
مـا قـد تقدمـا