بسم الله الرحمن الرحيم
يُحشر الناس حفاة عراة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قام فينا رسول الله
بموعظة فقال: « أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله
حفاة عراة غرلاً كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين, ألا وإن أول الناس يُكسى يوم القيامة إبراهيم عليه الصلاة والسلام, ألا وإنه يُؤتىَ برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك, فأقول كما قال العبد الصالح:[ وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم]
إلى قوله: العزيز الحكيم [المائدة: 117-118]
قال: فيقال: إنهم لم يزالوا مدبرين مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم » أخرجه البخاري ومسلم.
عن معاوية بن حيدة ، عن النبي صلى الله عليه
وسلم في حديث ذكره قال: وأشار بيده إلى الشام فقال: « ههنا إلى ههنا تحشرون ركباناً ومشاةً وتجرون على وجوهكم يوم القيامة, على أفواهكم الفدام, توفون سبعين أمة, أنتم خيرهم على الله وأكرمهم على الله, وإن أول ما يعرب عن أحدكم فخذه ».
وفي رواية أخرى ذكرها ابن أبي شيبة:
« وإن أول ما يتكلم من الإنسان فخذه وكفه»
أخرجه البخاري والترمذي...
معاني الكلمات: غرلاً: غير مختونين.
النقى: الدقيق الحواري.
عفراء: بيضاء تضرب إلى الحمرة قليلاً.
الفدام: مصفاة الكوز أو الإبريق
أي منعوا الكلام حتى تتكلم أفخاذهم تشبيهاً بالفدام على الإبريق.
لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه
عن عائشة ا، قالت: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: « يحشرالناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً »
قلت: يا رسول الله, الرجال والنساء جميعاً ينظربعضهم إلي بعض؟ قال: يا عائشة, الأمر أشد من أن ينظر بعضهم لبعض»
أخرجه مسلم.
عن ابن عباس ما، أن النبي
قال: « تحشرون حفاة عراة غرلاً»،
فقالت امرأة: أيبصر بعضنا أو يرى بعضنا عورة بعض؟
قال: « يا فلانة لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه »
أخرجه الترمذي.
اللهم احشرنا مع رسولك الكريم واجمعنا به على حوضه الشريف ليسقينا من
يده الشريفة شربة ماء لانظمأ بعدها أبدا